مدوّنات

“بشرى الطويل وصورة عيد متكاملة !

بقلم/ ياسمين عنبر✏️
سلسلة “على برش زنزانة”⛓️(2)

وهل ستكتمل الصور في فلسطين يومًا⁉️
فذاك كرسي فارغ على مائدة الطعام بعد أسْر أو استشهاد أحد أفراد الأسرة، حتى أن بعض الأمهات يضعن ملاعق وطبق فارغ أمام الكرسي الذي يغيب صاحبه في رمضان!
وهناك أب يضع صورة ابنه الشهيد على كرسيه الذي اعتاد الجلوس عليه…

وتلك صورة منقوصة الابتسامة، وذاك زفافٌ بدموع العينين يمشي موكبه لأن هناك أسيرًا.. أو شهيدًا قد غاب!

✌🏻 صباح العيد الذي يكون مؤلمًا على أهالي المغتربين والغائبين في فلسطين، بكل أشكال الغياب في الحياة، نشرت الأسيرة المحررة “بشرى الطويل” صورة لها ولعائلتها معلقة عليها: “منذ 9 أعوام والغياب يزور عائلتنا في العيد…هذا العيد الأول الذي تكتمل فيه صورتنا”.

✌🏻”لقاء الانتصار” هو ما كان يجعل انتظارنا للقاء بشرى على أحر من الجمر، كي تحدثنا.. كيف التقت بوالدها في زنزانة هناك، هل عانقته، هل كان هناك حاجز بينهما؟؟ماذا تحدثا، وما هي دوافع اللقاء❗

✌🏻”بشرى الطويل، هي ابنة الأسير المحرر جمال الطويل، من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، تحدثنا عبر سلسلة “على برش زنزانة” عن لقائها بأبيها:

✌🏻 “لم أتمالك نفسي، أصابني خوف كبير أن يكون هذا اللقاء وهمًا وليس حقيقة، أخبروني أنه سيتم نقلي عبر البوسطة للقاء أبي… لم أصدق/ تساؤلات كثيرة جالت بخاطري، كيف يسمح لي الاحتلال لقاء والدي؟؟وأين سألتقيه؟ وعلى أي حال سيكون!

✌🏻كان ذاك اللقاء بطعم الانتصار كما تصفه “بشرى”، مكبليْن كانا، ضحكا، تعانقاً والكلبشات في يديهما وقدميهما، حيث كان شرط أبيها لفك إضرابه عام 2013، ومن خلاله طالب عد تجديد الاعتقال الإداري لها والإفراج عنها، تقول بشرى بصوت بهيج: “حمل عني والدي 13 شهرًا بالسجن بأمعائه الخاوية”.

✌🏻تعود بشرى بذكرياتها إلى أصعب الأيام عليها في سجنها، مع تأكيدها “كل أيام السجن عصيبة”، لكن أشدها كانت حين تعلم عن خوض أبيها لإضراب لأجل حريتها، وذلك عام 2021م.

“الشوق في السجن”💔
مستمر ويومي كما تحكي لنا “بشرى” لكنه يزداد كثيرًا بعد كل زيارة، فقد كانت ممنوعة من الزيارة، تأكل الحسرة قلبها يوم أن تتجهز الأسيرات لزيارة أهلهن، إلا أنها تفاجأت بمسؤولة السجن تخبرها أن لأهلها زيارة في اليوم التالي.

لم تنم ليلتها، تتخيل كيف سترى ضحكة ترتسم على محيا أمها، بعد أن حرمها الاحتلال من زيارة ابنتها الوحيدة، وكيف ستتمالك أعصابها ألا تبكي أمامها، تقول: “الكلمات لا تصف صمود وصبر أمي العظيمة يومها، فقد كانت ثابتة مبتهجة برؤيتي، صامدة أمام تنغيصات السجان”.

✌🏻كان ختام الحديث مع بشرى، عن رفيقات الأسر، ذكرياتها الجميلة والمؤلمة، عن يوم التحرير ذي الفرحة المنقوصة، تتساءل:

“كيف سنسعد وخلفي أسيرات يتذوقن كأس الحرمان ويواجهن عذابات السجن والسجان❗”

داعية أن يكون هذا العام عام تبييض السجون وأن نغني في سماء الوطن: “تزيني يا دارنا بالثوب الغالي”، وذلك يوم تحرير الغوالي..

#اتحاد_المرأة_الفلسطينية_في_تركيا
#سلسلة_الأسيرات
‏#filistinli_kadinlar

للتواصل والاستفسار:
📞واتساب : +905306501598
‏📩 : palwomenturk@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى